النداهة
كم أعشق البحر ....كم هو ساحر....قضيت معظم حياتى أمامه ....و يبدو أنها ستنتهى فيه .....أحيانا يكون كريم....أحيانا يكون قاسى.....أحيانا مرعب مخيف..نعم مخيف..... هو متقلب المزاج ....رأيت من كرمه ما يجعلنى لا أكرهه أبدا
...... و من قسوته ما لا يجعلنى أطمئن له .....ها أنا ذا فى نفس المكان .....هذا المكان لن أنساه أبدا.....فمن الصعب نسيان ذكرى كهذه......
فى نفس هذا المكان منذ حوالى شهر ...كنت أنا و أخى جالسين ....نمارس الصيد.... فى جنح الليل ....فنحن نجد فى الليل هدوء مناسب لهذه الهواية .....كنا جالسين نصطاد لا يؤنس وحدتنا غير بعض القطط ....التى نلقى لها صغار السمك ....كانت هذه عادتنا لأعوام طوال.....أنا الآن وحدى ...دون أخى ...و ستعرفون السبب حالا.....
كان الفجر قارب على الحلول .....و هذا يعنى أننا سنرحل لأن الصيادين الأخرين سوف يتوافدون....ها هى سمكة صغيرة أخرى ...أن القطط اليوم رزقها كثير....هيا تعال أيها القط ....لماذا يبتعد و يطلق هذا العواء الكريه....لماذا تبتعد باقى القطط ....يبدو أنهم شبعوا ....لكن هذا ليس مبرر للهرب ...فنحن لن نؤذيهم....يبدو أن القطط جنت هى الأخرى....
شئ غريب .... ما هذه الرائحة ......تبدو كرائحة عطر .....
كدت أسأله عن هذه الرائحة ....لولا ما حدث خطف أنتباهنا
كان عجيبا ما نرى...... هناك فتاة تستغيث فى الماء ....يبدو أنها تغرق..... و لكن السؤال من هى التى تسبح فى هذا الوقت؟؟؟ ......و كعادته لم يتردد هو دائما مندفع ......وجدته يسرع الى الماء حاولت أن أثنيه عن قراره لكنه لم يسمعنى نزل المياه ......هنا أختفت الفتاة كأن لم يكن لها أثر.....الغريب أنه لم يتوقف عن السباحة .....أخذ يسبح فى الأتجاه الذى كانت فيه و كأنه يراها ....أخذت أنادى و لكن هيهات ....كأنه تحت تأثير سحرا.....هنا لم أجد بدا ....نزلت الى المياه .......سبحت فى حذر نحوه .....الفتاة ظهرت ثانيا ...الآن أستطيع رؤيتها بوضوح.....عين حمراء .....أسنان مدببة .....أنها تتحول .....نعم تتحول و الا ما سر هذه المخالب .....و الشعر الذى يكسو جسدها ......يا له من منظر بشع .....كم هى مخيفة .....تصلبت للحظة غى مكانى ...يبدو أنه لا يرى ما أرى و ألا لما أستمر فى السباحة نحوها ناديت عليه ...لكن لا أستجابة ....هنا بدأت فى الأستغاثة .....الفجر قد بدأ يطلع و قد يكون الصيادون وفدوا......كنت بعيدا عنهما لكنى أرى بوضوح..انها تهجم الآن .......أ،ها تسحبه للقاع .....كنت أصرخ كالمجنون .....لن أستطيع مساعدتك ...سامحنى ........سبحت بكل ما أتيت من قوة .....هنا شعرت بخلب حاد . بارد كالثلج يتشبث بساقى....صرخت .....و أخذت أقاوم ......لا لا ....لن تتمكنى منى أيتها العينة أنا قريب من الشاطئ....الجذب يشتد.....هنا سمعت ضوضاء و رأيت ثلاثة من الصيادين ينزلوا المياه سريعا .....و توقفت المخالب و يبدو أن هذا الشئ قرر تركى ....أخرجونى الصيادين و أنا أبكى .....(أخى....أخى....تركته يموت) ......و قال لى الصياد :أنها النداهة .....تظهر فى ليلة أكتمال القمر فى هذا المكان ....فى هيئة طفلة أو فتاة صغيرة .
هنا نظر لقدمى و كأنه أنتبه لشئ...و أتسعت عيناه وقال:
من جرحته النداهة لن ينجو أبدا لابد أن يعود
هنا أنتبهت للجرح الغائر فى قدمى .......
و ها أنا ذا عدت أيتها النداهة ....بعد شهر من الكوابيس ...و الهلاوس و الموت البطئ .....عدت اليك فاين أنت ....لقد أقترب الفجر ....سأترك هذه الورقة لمن يجدها .........
ها أنا أشم رائحة العطر .....ها هى الفتاة أراها بوضوح فى ضوء القمر ....أنها تلوح لى كأنها تعرفنى ....من الغريب أنها لم تحاول خداعى هذه المرة فهى تنتظرنى....سأنزل الآن...
تم العثور على هذه الورقة بجانب ملابس شاب على شاطئ البحر....وليس هناك أثر له....فأحذروا من النداهة..... لا أحد يستطيع مقاومتها......
كم أعشق البحر ....كم هو ساحر....قضيت معظم حياتى أمامه ....و يبدو أنها ستنتهى فيه .....أحيانا يكون كريم....أحيانا يكون قاسى.....أحيانا مرعب مخيف..نعم مخيف..... هو متقلب المزاج ....رأيت من كرمه ما يجعلنى لا أكرهه أبدا
...... و من قسوته ما لا يجعلنى أطمئن له .....ها أنا ذا فى نفس المكان .....هذا المكان لن أنساه أبدا.....فمن الصعب نسيان ذكرى كهذه......
فى نفس هذا المكان منذ حوالى شهر ...كنت أنا و أخى جالسين ....نمارس الصيد.... فى جنح الليل ....فنحن نجد فى الليل هدوء مناسب لهذه الهواية .....كنا جالسين نصطاد لا يؤنس وحدتنا غير بعض القطط ....التى نلقى لها صغار السمك ....كانت هذه عادتنا لأعوام طوال.....أنا الآن وحدى ...دون أخى ...و ستعرفون السبب حالا.....
كان الفجر قارب على الحلول .....و هذا يعنى أننا سنرحل لأن الصيادين الأخرين سوف يتوافدون....ها هى سمكة صغيرة أخرى ...أن القطط اليوم رزقها كثير....هيا تعال أيها القط ....لماذا يبتعد و يطلق هذا العواء الكريه....لماذا تبتعد باقى القطط ....يبدو أنهم شبعوا ....لكن هذا ليس مبرر للهرب ...فنحن لن نؤذيهم....يبدو أن القطط جنت هى الأخرى....
شئ غريب .... ما هذه الرائحة ......تبدو كرائحة عطر .....
كدت أسأله عن هذه الرائحة ....لولا ما حدث خطف أنتباهنا
كان عجيبا ما نرى...... هناك فتاة تستغيث فى الماء ....يبدو أنها تغرق..... و لكن السؤال من هى التى تسبح فى هذا الوقت؟؟؟ ......و كعادته لم يتردد هو دائما مندفع ......وجدته يسرع الى الماء حاولت أن أثنيه عن قراره لكنه لم يسمعنى نزل المياه ......هنا أختفت الفتاة كأن لم يكن لها أثر.....الغريب أنه لم يتوقف عن السباحة .....أخذ يسبح فى الأتجاه الذى كانت فيه و كأنه يراها ....أخذت أنادى و لكن هيهات ....كأنه تحت تأثير سحرا.....هنا لم أجد بدا ....نزلت الى المياه .......سبحت فى حذر نحوه .....الفتاة ظهرت ثانيا ...الآن أستطيع رؤيتها بوضوح.....عين حمراء .....أسنان مدببة .....أنها تتحول .....نعم تتحول و الا ما سر هذه المخالب .....و الشعر الذى يكسو جسدها ......يا له من منظر بشع .....كم هى مخيفة .....تصلبت للحظة غى مكانى ...يبدو أنه لا يرى ما أرى و ألا لما أستمر فى السباحة نحوها ناديت عليه ...لكن لا أستجابة ....هنا بدأت فى الأستغاثة .....الفجر قد بدأ يطلع و قد يكون الصيادون وفدوا......كنت بعيدا عنهما لكنى أرى بوضوح..انها تهجم الآن .......أ،ها تسحبه للقاع .....كنت أصرخ كالمجنون .....لن أستطيع مساعدتك ...سامحنى ........سبحت بكل ما أتيت من قوة .....هنا شعرت بخلب حاد . بارد كالثلج يتشبث بساقى....صرخت .....و أخذت أقاوم ......لا لا ....لن تتمكنى منى أيتها العينة أنا قريب من الشاطئ....الجذب يشتد.....هنا سمعت ضوضاء و رأيت ثلاثة من الصيادين ينزلوا المياه سريعا .....و توقفت المخالب و يبدو أن هذا الشئ قرر تركى ....أخرجونى الصيادين و أنا أبكى .....(أخى....أخى....تركته يموت) ......و قال لى الصياد :أنها النداهة .....تظهر فى ليلة أكتمال القمر فى هذا المكان ....فى هيئة طفلة أو فتاة صغيرة .
هنا نظر لقدمى و كأنه أنتبه لشئ...و أتسعت عيناه وقال:
من جرحته النداهة لن ينجو أبدا لابد أن يعود
هنا أنتبهت للجرح الغائر فى قدمى .......
و ها أنا ذا عدت أيتها النداهة ....بعد شهر من الكوابيس ...و الهلاوس و الموت البطئ .....عدت اليك فاين أنت ....لقد أقترب الفجر ....سأترك هذه الورقة لمن يجدها .........
ها أنا أشم رائحة العطر .....ها هى الفتاة أراها بوضوح فى ضوء القمر ....أنها تلوح لى كأنها تعرفنى ....من الغريب أنها لم تحاول خداعى هذه المرة فهى تنتظرنى....سأنزل الآن...
تم العثور على هذه الورقة بجانب ملابس شاب على شاطئ البحر....وليس هناك أثر له....فأحذروا من النداهة..... لا أحد يستطيع مقاومتها......